باريس 2024: كيليا نمور اللؤلؤة التي خسرتها فرنسا
- Nawel THABET
- 5 أغسطس 2024
- الألعاب الأولمبية و البارالمبية 2024, رياضة
- أخبار, الألعاب الأولمبية, باريس 2024
- 0 Comments
منحت كيليا نمور، البالغة من العمر 17 عاما فقط، أهدت الجزائر لقبها الأولمبي الأول في الجمباز الفني بفوزها بالميدالية الذهبية على القضبان غير المستوية، الأحد 4 أوت، في ملعب أرينا بيرسي. ويأتي هذا الانتصار التاريخي نتيجة رحلة مليئة بالمزالق تميزت بالانفصال عن الاتحاد الفرنسي للجمباز وفرصة جديدة تغتنمها الجزائر.
نوال.ثابت / ميديا ناو بلوس
موهبة أهدرتها فرنسا. وُلدت كيليا نيمور في فرنسا وتدربت في نادي أفوين بومونت، وسرعان ما تم اكتشاف قدراتها الهائلة من قبل المدربين مارك وجينا تشيريلسينكو. ومع ذلك، أدت سلسلة من الخلافات مع الاتحاد الفرنسي للجمباز (FFGym) إلى استبعادها من مجموعة فرنسا. ففي عمر 13 عامًا، وبعد طفرة نمو مذهلة وجراحة في كلتا الركبتين بعد التهاب العظم والغضروف، أعطاها جراحها الضوء الأخضر للعودة إلى المنافسة. ومع ذلك، فإن FFGym يفرض قيودًا مؤقتة، مما خلق توترات لا يمكن التغلب عليها.
فرصة جديدة في الجزائر
وأمام هذا العائق، لجأت عائلة كيليا نمور إلى الجزائر، موطن والدها الأصلي. إن الترحيب الحار والدعم الثابت من الاتحاد الجزائري للجمباز يسمح لكيليا بمتابعة مسيرتها المهنية في الظروف المثالية. وقالت كيليا بعد فوزها: “شكراً لكم على كل دعمكم”، وأضافت “وان، تو، ثري، فيفا الجزائر”.
انتصار أولمبي
وفي 4 أوت / أغسطس 2024، فازت كيليا نمور بالميدالية الذهبية في القضبان غير المستوية، لتصبح أول لاعبة جمباز جزائرية و إفريقية تفوز بميدالية أولمبية. وهذا النجاح رحب به الرئيس عبد المجيد تبون والشعب الجزائري بأكمله. “صنع هذه الميدالية هو جزائري”، حسبما أكده مدربها مارك شيريلسينكو لقناة جازيت دو فينك، مسلطا الضوء على الدعم الحاسم الذي يقدمه الاتحاد الجزائري ووزير الرياضة.
مضيفا: “التحضير الذي قدمه لها الاتحاد الجزائري، ووزير الرياضة وأيضا الدولة، سمح لها بإجراء الدورات ومتابعة التحضيرات الأمثل والفردي، وهو ما لم يكن ليحدث مع المنتخب الفرنسي. »
🔴ELLE EST LA NOTRE CHAMPIONNE 🇩🇿 ! @Kaylianemour 😍🥇#Paris2024 pic.twitter.com/msZSPB2rpE
— La Gazette du Fennec (@LGDFennec) August 4, 2024
درس لفرنسا
ويعد هذا الانتصار الجزائري خسارة لـ FFGym التي تنهي ألعاب باريس 2024 بدون ميدالية واحدة. لقد أضاعت فرنسا موهبة استثنائية، تجلت في فشل سمير آيت سعيد، الذي أضاع ميدالية في الحلقات بفارق ضئيل. ومن خلال مقارنة هذين المصيرين، تسلط قصة كيليا نيمور الضوء على الأخطاء الإدارية والفرص التي أهدرها الجمباز الفرنسي.
مستقبل مشرق لكيليا نيمور
بهذه الميدالية الذهبية، تفتح كيليا نمور صفحة جديدة في تاريخ الجمباز الجزائري. إن رحلتها المثالية ونجاحها سوف يلهم بلا شك العديد من الرياضيين الشباب في الجزائر وخارجها. ومن جانبها، سيتعين على فرنسا أن تتعلم الدروس من هذه الخسارة لتجنب تكرار نفس الأخطاء في المستقبل.