الأزمة الأوكرانية : روسيا تذكّر العالم بقوتها النووية
- Nawel THABET
- 18 فبراير 2022
- العالم
- أخبار, اخر
- 0 Comments
يبدو أن روسيا عازمة على فرض منطقها في المنطقة الأوروبية، وجيشها يعلن اليوم الجمعة عن إجراء مناورات نووية بحضور وإشراف الرئيس فلاديمير بوتين، وسط تخوف أوروبي، وترقّب عالمي قلق لغزو روسي محتمل على أوكرانيا، خلال الأيام المقبلة.
هدى مشاشبي / وكالات
وقالت وزارة الدفاع الروسية إنها ستجري تدريبات مكثفة للقوات النووية، يشرف عليها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بنفسه، الإجراء الذي سيدعم فرضية الغزو المحتمل لأوكرانيا لدى الغرب.
وتشمل المناورات المقرّرة غدا السبت، حسب الدفاع الروسية، تدريبات متعددة على إطلاق صواريخ باليستية عابرة للقارات وصواريخ موجهة من طراز كروز.
وذكرت الوزارة أنها خططت لإجراء هذه المناورات منذ فترة للتحقق من جاهزية الجيش الروسي، والتحقق من مدى موثوقية أسلحته النووية والتقليدية.
وأوضح الكرملين، أن المناورات العسكرية تمثّل جزءا من عملية تدريب روتينية، تتسم بالشفافية، نافيا أن تتسبب الأخيرة في تصعيد حالة التوتّر مع الغرب، على ضوء اشتداد الأزمة مع أوكرانيا.
واتهمت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيرلوك اليوم الجمعة روسيا بتهديد سلام أوروبا بدبلوماسيتها التي تعيد إلى الأذهان حسبها “أجواء الحرب الباردة”، داعية موسكو إلى المبادرة بخطوات جادة لخفض التوتر.
هذا وترجح واشنطن، بحسب تصريح الرئيس الأمريكي جو بايدن، أمس الخميس، أن تقدم روسيا على غزو أوكرانيا خلال أيام، بعد حشدها لما يقدر بنحو 150 ألف جندي من قواتها قرب الحدود الأوكرانية.
وتم أمس تسجيل تبادل للقصف المدفعي، بين القوات الروسية والأوكرانية، في إقليم دونباس شرق أوكرانيا. وقال الجيش الأوكراني في بيان له، إنه سجل 60 خرقا لوقف إطلاق النار من قبل القوات الروسية خلال الساعات الماضية، وإن 38 منها تمت باستخدام أسلحة محظورة وفقا لاتفاقية مينسك، مما أسفر عن إصابات بين المدنيين.
وبالمقابل، أفادت وكالة رويترز نقلا عن “إنترفاكس” الروسية، بأن قوات روسية قالت إنها تعرضت لقصف بالمدفعية من القوات الأوكرانية، في اتهام للجيش الأوكراني بخرق اتفاق وقف إطلاق النار في دونباس، واصفين قصف مواقعها على خط التماس بأنه الأعنف منذ أشهر.
وبحسب موسكو، فإن خفض حالة التوتّر في المنطقة، مرهون بإبقاء الجمهوريات السوفياتية السابقة، بما فيها أوكرانيا خارج حلف الناتو، إضافة إلى الالتزام بعدم نشر أسلحة للحلف على الأراضي الأوكرانية، وسحب كل قوات الحلف من أوروبا الشرقية، مهدّدة باتخاذ “إجراءات عسكرية تقنية” لم تحدّدها في حال لم يستجب الغرب لمطالبها، المطالب التي رفضتها الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاؤها بشكل قاطع.