الانتخابات الفرنسية: 24.8 مليون أورو قيمة إجمالي العقارات للمرشحين الـ 12

بلغت قيمة إجمالي العقارات التي يملكها المرشحين الـ 12 لانتخابات الرئاسة الفرنسية، 24.8 مليون أورو موزعة بينهم بشكل متفاوت.

هدى مشاشبي / ميديا ناو بلوس

وسبق للهيئة العليا العليا لشفافية الحياة العامة في فرنسا (HATVP) الإعلان عن أصول وممتلكات المرشحين المتنافسين لدخول قصر الإليزيه، قبل 15 يوما من الجولة الأولى للانتخابات التي ستقام الأحد المقبل 10 أفريل الجاري، بعد تقديم المرشحين لتقارير مفصلة عن ثرواتهم ضمن المطلب الناتج عن القانون الأساسي للثقة بالحياة السياسية لعام 2017 لتعزيز المعلومات المقدمة للفرنسيين.

وهذا الإجراء يحدث عادة منذ بضع سنوات، ويسمح بمعرفة الأرصدة الموجودة في حسابات المرشحين المصرفية بالتفصيل واستثماراتهم العقارية، فضلا عن الثروات التي تمكنوا من تجميعها.

وتسلم المجلس الدستوري هذه المعلومات التي أكد التزامها بالنموذج الملحق بمرسوم 8 مارس 2001 لتنفيذ القانون المتعلق بالانتخابات الرئاسية.

وعليه، يتم نشر المعطيات على الموقع الإلكتروني للهيئة العليا قبل 15 يوما على الأقل من الجولة الأولى من الانتخابات، دون أن تكون موضوع رأي أو رقابة من جانبها، وفقا لأحكام قانون 6 نوفمبر 1962 لانتخاب رئيس الجمهورية بالاقتراع العام.

ويبقى إعلان الأصول متاحا للجميع على الإنترنت حتى الجولة الثانية ليقتصر حينها على عرض ممتلكات المرشحين المؤهلين فقط حتى تاريخ إعلان النتائج النهائية. وبعد ذلك، سيتم الاحتفاظ بإعلانات المرشح المنتخب فقط على الموقع.

هذه تفاصيل المعطيات المنشورة من طرف الهيئة:

– تملك مرشحة حزب الجمهوريين، فاليري بيكريس ثروة تزيد عن 9 ملايين أورو، ومن ضمنها أصول عقارية تصل قيمتها إلى 4.1 ملايين أورو، فضلا عن امتلاكها أكثر من نصف أسهم شركة “سارل سانت داميان” بقيمة 2.2 مليون أورو، وحسابات بنكية بقيمة إجمالية بلغت 139 ألف أورو وأعمال فنية قيمة.

– تعتبر عقارات المرشح اليميني والصحفي السابق إريك زمور مثيرة للانتباه، إذ يمتلك شقة يقدر ثمنها بنحو مليوني أورو في قلب باريس، إضافة إلى 4 شقق أخرى، ولديه وثيقتا تأمين على الحياة وأصول مالية بحوالي 4.2 ملايين أورو. كما أنه حصل على 90% من رأس مال دار نشر فرنسية بقيمة 1.5 مليون أورو.

– ويأتي رئيس حزب “انهضي فرنسا” نيكولا ديبون إنيان، في المركز الثالث على قائمة المرشحين الأكثر ثراء في فرنسا بفضل العقارات التي يملكها، ومن بينها منزل في باريس تبلغ قيمته 1.4 مليون أورو.

– أما ثروة الاشتراكية آن هيدالغو، التي تشغل منصب عمدة باريس منذ عام 2014، فتتكون بشكل أساسي من العقارات، بما في ذلك شقتها في قلب العاصمة بقيمة تتجاوز 600 ألف أورو.

– يليها اليساري الراديكالي وزعيم حزب “فرنسا الأبية” جان لوك ميلونشون، الذي شغل عدة مناصب طوال حياته المهنية حيث كان عضوا بمجلس الشيوخ ووزيرا مفوضا للتعليم المهني، وهو حاليا عضو برلماني. وتتجاوز ثروته مليون أورو حقق أغلبها من العقارات.

– وصنفت مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبان السادسة بلائحة الهيئة العليا للأصول، وهي وريثة جان ماري لوبان، على المستوى الشخصي والسياسي، حيث تولت رئاسة التجمع الوطني ومثلته بالانتخابات الرئاسية منذ عام 2017.

وقد أعلنت لوبان عن إرث عقاري بقيمة 1.29 مليون أورو في مدينة موربيهان وأوت دو سين وإيفلين. وبصفتها عضوا بالبرلمان عن منطقة با دو كاليه، كشفت أن صافي الضرائب هو 70 ألف أورو سنويا، فضلا عن تلقيها 20 ألفا سنويا لانتخابها كعضو مجلس إداري في جوان 2021.

– أما الرئيس المنتهية ولايته إيمانويل ماكرون، والذي يطلق عليه معارضوه لقب “رئيس الأغنياء”، قد كشف أنه لا يمتلك أي أصول عقارية ولا حتى سيارة خاصة.

وتتكون ثروة ماكرون، من استثمارات مختلفة ومستحقات حقوق النشر لكتابه “ثورة” وتأمين على الحياة بقيمة 113 ألف أورو. ولا يزال عليه سداد حوالي 122 ألف أورو من قرض لأعمال متعاقد عليها عام 2011.

هذا وقد ذكرت الهيئة العليا لشفافية الحياة العامة أن الوضع المالي الذي قدمه ماكرون منذ دخوله قصر الإليزيه عام 2017 “كان طبيعيا”. وأشارت إلى أنه حصل على 900 ألف أورو من صافي الدخل الخاضع للضريبة بين بداية ولايته وحتى تاريخ 31 ديسمبر الماضي، مما يعني أن ثروته الحالية لا تزيد على 500 ألف أورو.

Leave A Comment