الأكاديمي المختص في الدراسات و البحوث الجيوستراتيجة بباريس الدكتور الدكتور أحمد البرقاوي ” مارين لو بان قد تخلق المفاجأة”

أفرزت نتائج الدور الأول لرئاسيات 2022 الأحد 10 أفريل، تأهل كلا من الرئيس المنتهية ولايته المرشح إيمانويل ماكرون ( 27.84٪ ) و منافسته زعمية اليمين المتطرف للتجمع الوطني مارين لوبان ( 23.15٪). فيما ستحسم الجولة الثانية الأمر بين كلا من المتأهلين اللذين إنطلقا في اليوم الموالي في حملة إنتخابية على مدار أسبوعين، تعد بتنافس شديد واحتدام ساخن.

نوال.ثابت / ميديا ناو بلوس

قال الأكاديمي المختص في الدراسات والبحوث الجيوستراتجية بباريس الدكتور أحمد البرقاوي، في حديث خص به ” ميديا ناو بلوس “، بأن زعيمة التجمع الوطني لليمين المتطرف مارين لو بان، قد تحدث المفاجأة في هذه الرئاسيات بعد إستبعادها لخطابي الكراهية والإقصاء وتغليلطها للناخب الفرنسي، وأيضا بالنظر إلى الغضب الكبير الذي أصبحت تكنه بعض فئات المجتمع الفرنسي على رأسها أصحاب السترات الصفراء للرئيس المرشح، إيمانويل ماكرون، على خلفية زلات لسانه والأزمات التي عرفتها فرنسا وسياسته على مدار خمس سنوات.

وأضاف متحدث “ميديا ناو بلوس” أن هذه الإنتخابات تعتبر فريدة من نوعها أمام الغزو الروسي لأوكرانيا الذي غير مجرى الحملة الإنتخابية في فرنسا ، مستغلا إياها الرئيس الفرنسي المرشح إيمانويل ماكرون أو بالأحرى غائبا عنها، لإهتمامه وعدم إستطاعته مواكبة مجريات الحملة، مذكرا بحرمان الناخب الفرنسي من الحوارات السياسية والمواجهات بين البرامج الرئاسية التي يطرحها المرشحون لمعرفة عن قريب مدى قدرة كل مرشح على تحمل هذه المسؤولية العليا لإدارة السياسة الفرنسية.

وإسترسل الدكتور أحمد البرقاوي قائلا بأن الناخب الفرنسي وجد نفسه أمام مشهد غير تقليدي، لاسيما بعد وضع الإعلام الكلاسيكي في فرنسا و خاصة القناتين الإخباريتين ” سي نيوز” و “بي أف أم تي في ” الرهان على مرشحيها الإثنين اللذين إختارتهما منذ الوهلة الأولى و هما مارين لو بان و إيمانويل ماكرون .

واردف محدثنا بأنه للأسف الشديد شاهدنا عدم توازن في الفرص للمترشحين و لم يعطى للضعفاء القدر الكافي من المساحات الإعلامية حتى يشرحوا للناخب الفرنسي البرامج و الطرح الذي يقدمونه للناخب الفرنسي.

وأفاد متحدثنا بأنه لم تكن هناك أي مفاجأة بالنسبة لظهور إريك زيمور خلال هذه الرئاسيات لأن هذا الأخير كان لديه برنامجا واحدا يتمثل في إستهداف الإسلام و المسلمين في فرنسا مع زرع الفرقة و التحريض علي الكراهية بين مختلف شرائح المجتمع الفرنسي.

و حذر أحمد البرقاوي من الرسالة الخاطئة التي ترغب في توجيهها زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبان مقدمة نفسها  “بالمعتدلة”، طامسة بذلك صلب برنامجها المهدد للديمقراطية في فرنسا، ونجحت في كسب أصوات اليمين المعتدل فضلا عن أصوات إريك زيمور .

ميلانشون حكم مباراة العودة بيم ماكرون و لوبان

وأردف بأنه في حال إمتناع ناخبو جون لوك ميلانشان اليساري وعدم تصويتهم لصالح الرئيس المرشح إيمانويل ماكرون، فإن ذلك صيصبح تهديدا للديمقراطية في الجمهورية الخامسة الفرنسية و أيضا تهديدا واضحا على فوز الرئيس المرشح إيمانويل ماكرون.

كما تأسف أحمد البرقاوي في الأخير، في الوقت نفسه لغياب الثقافة و الوعي السياسيين لدى أعضاء المكونة المسلمة في بناء الدولة الفرنسية، قائلا “فلو تخرج هذه الشريحة للإدلاء بأصواتها لأحدثت نتائجا مفاجئة للرأي العام الفرنسي من شأنها قلب الموازين”.

 

 

 

اترك تعليقا