جدري القردة: المغرب يعلن عن أول حالة إصابة

أعلن المغرب عن اكتشاف أول حالة إصابة مؤكدة بجدري القردة في البلاد، ويتعلق الأمر بمصاب قدم إلى البلاد من أوروبا وأبان الفحص الطبي عن إصابته بفيروس القردة، وقد تم نقله للمستشفى للعلاج كما فرض عليه العزل.

ويوضح الدكتور حمضي الطيب، الطبيب الباحث في السياسات والنظم الصحية، أن عملية اكتشاف حالات الإصابة بالفيروس تتوزع في عمومها بين ثلاث حالات، تتعلق الأولى بحالات إصابة لأشخاص وفدوا من خارج البلاد. والثانية بحالات محلية لكنها مرتبطة بحالة وافدة. والثالثة بحالات لم تأت من خارج البلاد وفي نفس الوقت ليس لها اتصال بأشخاص من الخارج وهي الحالة التي يتم خلالها الحديث عن انتشار محلي.

ويؤكد حمضي الطيب أن الشخص الذي تأكدت إصابته في المغرب، ينتمي للحالة الأولى، وقد وفد من الخارج ولديه مخالطين يتم إجراء فحوص طبية عليهم للتأكد من عدم حملهم للفيروس، كما تم عزل الشخص المصاب كي يتم الحد من سلسلة العدوى.

وكان معاذ المرابط، منسّق المركز الوطني لعمليات الطوارئ العامة بوزارة الصحة المغربي أكد أن وزارة الصحة المغربية “وضعت منظومة للتفاعل بشكل سريع مع الإنذار العالمي المتعلّق بجدري القردة”، وهي منظومة تقوم على تحديد “حالات الإصابة (حالة مشتبه فيها – حالة محتملة وحالة مؤكدة)، وطريقة الرعاية الطبية، وكيفية التعامل مع مخالطيها”.

ويؤكد الدكتور الطيب حمضي، أن اكتشاف إصابة شخص ما بجذري القردة في المغرب تتبعه إجراءات طبية محددة، تتمثل في عزل الشخص المصاب لمدة 21 يوما، يصبح بعدها غير معد وعادة ما يشفى الأشخاص المصابون بعد مرور تلك الفترة الزمنية، خاصة إذا كانوا في حالة صحية جيدة.

ويضيف الطيب حمضي أن الأشخاص المصابين يتم إخضاعهم لمراقبة طبية بهدف العلاج، ويُنصحون بشرب الماء بكثرة كي تلتئم جراحهم. أما بخصوص اللقاح فيؤكد الطبيب المختص في السياسات الصحية عدم توفر لقاح خاص بجذري القردة، ولكن يتم استعمال اللقاح الذي طُور والذي مكن من القضاء على مرض الجدري منذ 40 عاما، وهو لقاح فعال لدرجة تصل إلى 80 بالمائة مع الأشخاص المخالطين والمهنيين الصحيين.

اترك تعليقا